الاثنين، 2 أغسطس 2010

رد محمد حمَّاد على هدوء القتلة


وجه الله ضد هدوء القتلة
مابين القصة السينمائية لفيلم "وجه الله" لمحمد حماد  و رواية "هدوء القتلة" لطارق إمام.

يدَّعي طارق إمام أن النصوص التي نشرها في الصحف في الفترة من العام ٢٠٠١ إلى ٢٠٠٤ تحتوي على الفكرة الرئيسية وبعض الشخصيات المحورية في روايته "هدوء القتلة"، في استسهال مقصود وتضليل متعمد للقارىء، فما يسميه بـ"الفكرة الرئيسية في الرواية" هي فكرة مختلفة اختلافاً كبيراً عن الفكرة في النَص المنشور تحت اسم "قاتل١"، فنحن نرى -في هذا النَص المنشور في الصحف- قاتلاً  "شتائياً/مأجوراً"، متقدم العمر (له تجاعيد في الرقبة)، يقتل بيد ويكتب الشعر "بالحبر" باليد الأخرى، وأيضاً اليدين " توشك إحداهما أن تفتك بالأخرى"، بينما هو في الرواية المطبوعة قاتل "متسلسل" (حَذَف صفة "المأجور" -ص١٧)، يكتب قصائده "بدماء الضحايا" (ص١٧)، "شاب" (ص١٦)، فِعل القتل لديه مرتبط تماماً بالشعر الذي يكتبه، وليس متعارضاً أبداً!، والغريب أن هذه التفاصيل المستحدثة في الرواية المطبوعة هي حرفياً شخصية البطل بل واسمه أيضاً "سالم" في قصتي السينمائية التي تم تسجيلها في الشهر العقاري بتاريخ 5-5-2007  أي قبل تاريخ إيداع الرواية بثلاثة أشهر (على الأقل).
ص١٦ وص ١٧ من هدوء القتلة

وتظهر هذه التعديلات في الرواية المطبوعة مظللة بالأصفر في الصورتين المرفقتين. 
- أما بالنسبة لـشخصية الناسك التي وصفها بـ"الشخصية المحورية" والوارد ذكرها في نص (الناسك) ،فلا وجود لها في قصتي السينمائية أصلاً. والحقيقة أنه حاول ربط هذه الشخصية بالخط والبناء الدرامي للرواية بإضافة فقرة مستحدثة في نهاية الفصل الأول (ص١٢)، تتحدث عن (المخطوط المقدس) وفعل القتل، وتستخدم تعبير "وجه الله" وهي نفس التفاصيل الواردة في قصتي السينمائية، وإليكم نَص الفقرة:
(ترك الرجل مخطوطه الدموي المقدس، كتابه الذي ظنه ذات يوم سرياً.. كما ترك نسلاً كثيراً في أرجاء المدينة، أبناءً وأحفاداً يحملون وجهه، عينيه الملونتين وصوته المبحوح.. جميعهم قتلة متوحدون، غارقون في منامات خطرة مثله، لا يرون وجه الله سوى بعيون مغلقة.. وقد عرفت دائماً -دون أن أحتاج لجهد كبير- أنني واحد من هؤلاء.) (الجزء المظلل بالأصفر في الصورة المرفقة).
ص ١٢ من هدوء القتلة

- أما باقي النصوص (النائم/ الإسكافي ذو النعلين المجنحين/ قراصنة ثملون) التي أوردها طارق إمام في رده عبر الفيس بوك فهي بنصها الحرفي المنشور في الصُحف لم ترد على الإطلاق في قصتي السينمائية، وبالتالي فإن الاحتكام لها لا ينفي عنه تهمة السرقة، والاستشهاد بها يهدف لتضليل وخداع القاريء المهتم.
النصوص المنشورة من ٢٠٠١ حتى ٢٠٠٤

- (نص) "الإسكافي ذو النعلين المجنحين"؛ نشره طارق إمام من قبل كقصة ضمن مجموعته القصصية (مكان للقتلة فقط) فاز بها بالمركز الأول في المسابقة الأدبية التي نظمتها الثقافة الجماهيرية 2003،-هامش(١)- إذن هي "قصة" آلصقها طارق إمام بعدها بسنوات بجسم الرواية إذ يقول بالحرف في الفيس بوك: "هنا تجدون نص (الأسكافي ذو النعلين المجنحين) وهو يمثل نصاً الجزء الأكبر من الفصل التاسع في رواية هدوء القتلة").














- أرفق مع المقالة نسخة من تاريخ الحصول على رقم إيداع "هدوء القتلة" وترقيمها الدولي والتي أتاحها لي الأستاذ محمد هاشم مدير دار ميريت مشكوراً حين طلبتها منه. (كما ذَكَر قصة لطيفة للغاية عن سبب الشطب الواضح لديوان "آه يا بنت حلوة" للشاعر أحمد فوزي ووضع إسم طارق إمام وروايته "هدوء القتلة" بدلاً منهما وذلك لاستخراج رقم إيداع مبكر  -يمكن إنعاش ذاكرة طارق لو أراد بهذه القصة لكنها ليست موضوعنا الآن-  ورغم تبكير التاريخ الواضح في كربون رقم الإيداع إلا أن تاريخ تسجيلي لقصتي السينمائية للفيلم قد سبقه بأكثر من ثلاثة أشهر!) 
كربون رقم الإيداع لهدوء القتلة (تم إعطائه رقم إيداع مبكر)




سأوجز باختصار بعض ما سُرق من قصتي السينمائية في الرواية المطبوعة أواخر ٢٠٠٧ بعنوان "هدوء القتلة" ولم يرد في النصوص المنشورة من ٢٠٠١ حتى ٢٠٠٤ (وهو محسوم بالضرورة لصالحي بحكم أسبقية تاريخ تسجيلي في الشهر العقاري في (5-5-2007) على تاريخ حصوله على رقم إيداعه في (22-8-2007) :




1- القاتل المتسلسل الذي يستند في قتله إلى مخطوط مقدس قديم يوجهه للقتل ويحكي عن ضحاياه حيث أن القتل عنده مهمة إلهية مقدسة سامية. (راجع الرواية المطبوعة  ص12، ص 22، ص74، ص 91، ص92, ص 94، ص 105، ظهر الغلاف)
2- كتابة القاتل لأبيات من الشعر بدم الضحايا إلى جوار جثثهم . (راجع الرواية المطبوعة  ص17، ص18، ص70، ص 92
3- الروح الصوفية  وتأثر القاتل بغزليات وقصائد ابن الفارض وحضوره المولد الخاص به (مولد ابن الفارض).  (راجع  الرواية المطبوعة  ص27، ص61، ص63،  ص 64، ص 65، ص 74 )  
4- الحبكة البوليسية وشخصية ضابط المباحث. (راجع الرواية المطبوعة ص 20، ص68، ص69، صص70، ص93، ص94، ص97
5- عمل القاتل كموظف تعداد سكان(راجع الرواية المطبوعة  ص20، ص21، ص22، ص23
6- شخصية الصحفية التي تَكتب تحقيقات صحفية عن القاتل، ثم تقع في غرامه، و تنشأ بينها وبين ذلك القاتل علاقة . (راجع الرواية المطبوعة  ص59، ص98، ص99، ص101، ص112 ) 
7- شخصية الطفل الذي يُطيِّر الطائرات الورقية الضخمة والذي تنتهي حياته على يد القاتل. (راجع الرواية المطبوعة ص 64، ص 79
8- أسماء الشخصيات حرفياً، اسم البطل ( سالم ) (راجع الرواية الطبوعة  ص 58، ظهر الغلاف ) ، شخصية (ليل) وهي أحد الشخصيات الرئيسية و أحد الضحاياراجع الرواية المطبوعة  ( ص13، ص14، ص25، ص 73، ص79  )  . 





أما بالنسبة لما ورد في جريدة أخبار الأدب -هامش(٢)- عن أنني تقدمت للدكتور عماد أبو غازي بمذكرة أشتكي فيها طارق إمام و أتهمه بالسرقة فقد نفاه الدكتور عماد أبو غازي على موقع اليوم السابع  جملة وتفصيلاً -هامش(٣)-, و لكن عندما أثيرت هذه القضية بشكل أو بآخر كان علىَّ الرد و إثبات حقي لأن الحق لا يسقط بالتقادم.




القصة السينمائية لفيلم وجه الله










وفي النهاية فإنني أود التوضيح أن سرقة قصتي السينمائية هي ما يهمني، وليست ادعاءات طارق إمام بهذا النص أو ذاك، وتعريفاته الملتوية لـ"الفكرة الرئيسية" و"الشخصيات المحورية"، وغير ذلك من كلام عائم. مشكلتي هي سرقة الخط والبناء الدرامي من قصتي السينمائية التي اطلعته عليها ليشاركني كتابة سيناريو لها وأبدى إعجاباً شديداً بها -الآن أفهم لماذا- ولما لم يلتزم بجدول الكتابة المتفق عليه حتى أنه لم يكتب مشهداً واحداً برغم تقاضيه مبلغ ٣٠٠٠ جنيه دفعة أولى (راجع عدد أخبار الأدب) أعفيته من الكتابة وأكملت السيناريو بمفردي، لأفاجأ بأنه "دمج" قصتي السينمائية على "فكرته الرئيسية" و"شخصياته المحورية" ونصوصه المنشورة عن قراصنة وإسكافي وطيور ودواجن وغير ذلك من أعاجيبه السريالية.
-----------------




هامش(١)











هامش(٢)





هامش (٣)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق